وكالة أنباء الحوزة ـــ المراسيمُ التي أُقيمت في الصحن الكاظميّ الشريف وحضرها وفدٌ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة استُهِلَّت بتلاوةٍ مباركة لآياتٍ من الذكر الحكيم، ومن ثمّ كلمة الأمين العامّ للعتبة الكاظميّة المقدّسة الدكتور حيدر الشمّري، التي تطرّق في مستهلّها الى الفاجعة الأليمة التي حلّت على قلوب المؤمنين بذكرى استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد(سلام الله عليه)، متناولاً المسؤوليّة المُلقاة على عاتق الشباب هذا اليوم للنهوض بالمجتمع، على اعتبار أنّ الإمام الجواد(عليه السلام) قد تسنّم منصب الإمامة وهو صغير السنّ، واغتيل مسموماً (سلام الله عليه) وهو شابٌّ يافع كان عمره الشريف (25) عاماً.
وممّا جاء في كلمته: "إنّ مسؤوليّتنا في زمن الغيبة تزدادُ صعوبةً يوماً بعد يوم، فكلّما اشتدّت المحنُ وازدادت ضراوة الحرب العقائديّة والغزو الثقافيّ، ازداد التمحيصُ وارتفع مستوى المسؤوليّات كلٌّ حسب موقعه في المجتمع، فالمؤسّسة الدينيّة لها دورٌ فائق الأهميّة في التوعية والتوجيه واستنقاذ الذين غُرّر بهم، خاصّةً ونحن نعيش في عصر مدّعي القضيّة المهدويّة، والمؤسّسة التربويّة كذلك لها دورٌ فيما سبق في تصحيح المفاهيم الهجينة على مجتمعنا والعناية بشبابنا وبناتنا، فضلاً عن دور المؤسّسة الإعلاميّة في التثقيف وبناء قاعدةٍ واعية وعدم الانحراف، وتجديد العهد والبيعة للإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) في كلّ يومٍ وكلّ وقت".
بعد ذلك جاءت كلمةُ ممثّل المرجع السيستاني في الكاظميّة المقدّسة الشيخ علي شكري نيابةً عن الشيخ حسين آل ياسين، وقد شكر من خلالها الدور الكبير الذي تقوم به العتبات المقدّسة في العراق، معرّجاً على الفاجعة الأليمة للذكرى التي تُقام على إثرها مراسيمُ تبديل الراية.
ليتواصل الحفلُ بعد ذلك بقصيدةٍ للشاعر رياض عبد الغني الكاظميّ، تلتها قصيدةٌ للرادود الحسينيّ كرّار الكاظمي تخصّ المناسبة والفاجعة الأليمة، ليُختتم الحفلُ بمجلس عزاءٍ للرادود الحسينيّ الحاج باسم الكربلائي.